قصة حياة مدمن داخل مستشفى علاج ادمان
جدول المحتويات
“أتدري ماشعور أن تسقط من أعلى قمم الجبال ” تلك الوهلة الأولى التي انتابتني عند التوقف عن تعاطي المخدرات، ومع مرور المحاولات تفشل بمفردك، تلك أبرز كلمات مقتطفة من قصة حياة مدمن داخل مستشفى علاج ادمان، لنتعرف عليها سوياً معاً في السطور القادمة.
قصة حياة مدمن
منذ اللحظة التى إتخذت فيها قرار اللجوء لطلب المساعدة من مراكز علاج الادمان ووضعت فى ذهنى مصطلح كنت مدمن مخدرات وذلك من أجل تحفيزى من عدم الخوف من تجربة علاج الادمان وخصوصا انني مدمن ترامادول واتعاطى بجانبه الحشيش،
فعندما يخطر فى ذهنى والتفكير في ما سأشعر به من آلام الأعراض الإنسحابية تنتابني رهبة وتفكير فى التراجع عن بدأ رحلة العلاج ولكن وجدت من يأخذ بيدى ويبث فى روح الطمانينة وبدا خطوات العلاج وبدات بالأتى:
6 خطوات من أجل علاج الادمان
-
مرحلة نزع السموم من الجسم:
بداية قاموا الأطباء داخل مستشفى علاج ادمان بعد تشخيص وتقييم حالتى الإدمانية بتحضيري نفسياً وجسدياً قبل المرور بمراحل علاج الادمان حتى أنهم قاموا بسرد جميع الخطوات لِجعلى أكثر تحفيزاً وأكثر مسئولية وأول مرحلة مررت بها هي مرحلة نزع السموم من الجسم،
ومع سماع إسم تلك المرحلة شعرت بخوف حتى قام الطبيب بشرح لماذا هذه الخطوة من أهم الخطوات حيث قال أن الهدف من هذه العملية خصوصاً إنني مدمن عقار الترامادول والحشيش السماح للجسم بالشفاء بعد طول فترة التعاطى،
وتنوع المخدرات التي كُنت أتعاطها وذلك بمساعدة الجسم على التخلص من المخدرات لا أنكر أنني شعرت ببعض الألم خلال تلك الفترة ولكن ليس مثل ما كنت أعتقد إنني سأموت من تلك الآلام التي كنت أفكر بها سابقاً.
-
علاج الأعراض الانسحابية:
حتماً إننى كنت منتظر تلك اللحظة أو من تلك المرحلة وخوفى الشديد بعد أن مررت من المرحلة الأولى التعرض إلى مرحلة ثانية وهي مرحلة الأعراض الإنسحابية فـ خوفي الدائم من التعرض لألام شديدة،
يجعلني أريد الهروب ولكننى الأن فى أمر واقع وليست لدى مقدرة على الهرب بل يجب على الإستمرار بدلاً من رجوعى لمستنقع التعاطي مرة أخرى،
وفى كل مرة يخطر فى رأسي تلك الأفكار أجد من الأطباء من يشعر فى أفكر به وبث الطمأنينة فى كل مرة أشعر بالخوف أو الإحباط رغم نجاحى فى المرحلة الاولى،
ومن ثم بدأت رحلتى مع الأعراض الانسحابية فشعرت بدوار ودوخة وآلام في البطن وعدم توازن وغيرها من الأعراض التى خففها الأطباء ببعض الأدوية التى ساعدتنى على تخطى تلك المرحلة ورغم أنها مرحلة مثل الكابوس إلا إننى سعيد بإكمال رحلة نجاحى فى الإقلاع عن التعاطي.
-
مرحلة التأهيل:
عند إنتهائي من مرحلة علاج الأعراض الإنسحابية والتي إستمر علاجها الى ما يقرب أسبوعين تحدث مع الأطباء بإننى أتممت نصف مشوار التعافى فمع كل مرحلة يتم تحفيزى داخل مستشفى علاج ادمان بواسطة جميع الأطباء وفريق التمريض فهم جعلونى أشعر اننى تلك الخطوات تتم داخل منزلى وليس داخل مستشفى علاج ادمان،
وفى تلك المرحلة تمت مساعدتى على عدم الإنتكاسة وهذا تم من خلال العلاج النفسى والسلوكى وإعطائي بعض الأدوية لاجتياز الرغبة فى تعاطى المخدرات مرة اخرى وهذا لإننى مدمن او كنت مدمن ترامادول وحشيش.
مقالة ذا صلة:
-
مرحلة الإستشارات النفسية:
وفى خلال تلك المرحلة شعرت أنني قادر على مواجهة عدم تعاطى المخدرات بمفردى ولكن تم نصحى من الأطباء بالإستمرار فى مرحلة الإستشارات النفسية التى ساعدتنى على التخلص من عدم القدرة في التعبير عن رأيي،
وما عانيت منه دون خوف حيث أن الاطباء قاموا بإكتشاف بعض الضغوط النفسية التى دفعتنى الى تعاطى المخدرات والأن انا أجتهد لحلها بواسطة الأطباء.
-
العلاج الجماعى:
فى هذه المرحلة قام الأطباء بطلب المساعدة من أسرتى على دعمي وهذا لدفعي نفسياً ومعنوياً وبالفعل تم إستعادتي ثقتى فى نفسى مرة اخرى وقمت بحل جميع المشاكل التى كنت مصدرها مع أسرتى.
-
منع الإنتكاس:
وأخيراً تخلصت من تعاطى المخدرات وايضا قمت بمساعدة بعض المتعاطين الآخرين فى التخلى عن تعاطى المخدرات والمتابعة بشكل دورى مع الاخصائى الذى يشرف على حالتى،
وأيضاً اقوم بعمل تحليل تعاطى مخدرات بشكل دورى عن طريق مركزعلاج الادمان للإطمئنان إنني لم اقوم بتعاطى المخدرات وهذا بجانب إعطاء بعض الأدوية التى تقوم بتنشيط وظائف المخ الطبيعية.
إقرء أيضاً: